RUKUN AGAMA ISLAM

Diposkan oleh Label: di

[ أركان الدين الإسلامي ]

واعلموا أن أركان الدِّين ثلاثة:
الأول: ( الإيمان )، وهو المصطلح عليه باسم: أصول الدِّين، والعقيدة، وعلم التوحيد، وعلم الكلام.
فالتزموا فيه ما جاء في المذاهب الأربعة.
قال الإمام السّبكي رضي الله تعالى عنه:" وهؤلاء الحنفيّة والشّافعيّة والمالكيّة وفضلاء الحنابلة _ ولله الحمد _ في العقائد يدٌ واحدة، كلّهم على رأي أهل السنّة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنّة أبي الحسن الأشعري رحمه الله، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفيّة والشّافعيّة لحقوا بأهل الاعتزال، ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم[1] ..
وبالجملة: عقيدة الأشعري: هي ما تضمّنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقّاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة [2] .."اهـ[معيد النعم:62].
فيؤخذ هذا الرّكن من الذاهبين مذهب المذاهب الأربعة والمتبعين لها، الملتزمين بها، دون من شذ عنهم وادعى اتباعهم.
الثاني: ( الإسلام )، وهو المصطلح عليه باسم: الفقه.
فالتزموا فيه ما جاء في المذاهب الأربعة، على النحو السابق.
الثالث: ( الإحسان )، وهو المصطلح عليه باسم: التصوف.
فالتزموا فيه ما جاء في المذاهب الأربعة، على النحو السابق أيضاً.
مع العلم: بأن ( التصوف ): ليس بدعةً ولا فِرقةً، ولا نحو ذلك مما يطلِق عليه الجاهلون؛ وإنما هو: ركن من أركان الدِّين، أحدِث له اسم كما أحدث لغيره، وانفردت مدرسته عن غيرها، ولا ضرر في ذلك.
وقد قال الإمام مالك رضي الله عنه:" من تفقَّه ولم يتصوَّف: فقد تفسق، ومن تصوّف ولم يتفقّه: فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقّق "، وفي رواية :" تحقق " بدل:" تصوف "، والمعنى واحد. [حقائق عن التصوف:566].
وقال الإمام الشَّافعي رضي الله عنه:
فقيهاً وصوفيـاً فكن ليس واحـداً
فإنـي وحـق الله إيـاك أنصَـح
فذلك قاس؛ لـم يذق قلبـه تقـى
وهذا جهول كيف ذو الجهل يصلح
[ديوان الإمام الشافعي:29]         
وقال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه:" لا أعلم على وجه الأرض أقواماً أفضل منهم "[الآداب الشرعية:2/334].
تنبيه: ولا يُلتفت لما يُكذب عن هؤلاء رضي الله عنهم وغيرهم من أهل الحقّ في ذم التصوف.
ولكن احذروا؛ فإن كثيراً من خلق الله تعالى ادَّعوا التصوف، واستزلّهم الشيطانُ وأضلَّهم، أحدَثوا الكثيرَ من البدع المكفّرة والمفسِّقة. فانظروا عمّن تأخذون هذا الأمر؛ فإن له ضوابط لتمييز الحقّ من الباطل، وكشف أباطيل هؤلاء الأدعياء:
قال الإمام الجُنيد رضي الله تعالى عنه:" عِلمُنا هذا مقيّد بالكتاب والسنة " اهـ[الرسالة القشيرية:431].
وقال الإمام أحمد الخراز رضي الله تعالى عنه:" كلّ باطن يخالفه ظاهر فهو باطل ".[الرسالة القشيرية:409].
وقال الإمام سري السقطي رضي الله تعالى عنه:" المتصوف لا يتكلم بباطن في علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب والسنة "[الرسالة القشيرية:418].
فمن فعل فعلاً أو قال قولاً أو اعتقد أمراً مخالفاً للشرع والمبادئ المستفادة منه لهذا العلم، ثمَّ انتسب إلى التصوف، فهو كذاب، والتصوف بريء منه. كما أن من ادعى الإسلام وخالف الشرع كذاب والإسلام بريء منه. ولا يتضرّر التصوف به كما لا يتضرر الإسلام به. فافهموا رحمكم الله تعالى.
*******( حاشية )*******
(1)- وهم يدّعون اتباع الكتاب والسنّة والسلف الصالح والإمام أحمد بن حنبل ..!! وهم منهم براء؛ انظر كتاب: ( دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ) للإمام الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي _ وهو غير ابن قيم الجوزية المجسم، فتنبه _ خاصة .. "اهـ ^
(2)- تنبيهان:
الأوّل: أن كلمة الإمام السبكي هذه قد طالتها أيدي المحرّفين من المجسمة وتلاعبت بها، وما نقلناه هنا: هو نصه الصحيح رحمه الله تعالى .
الثاني: أن المجسمة المشبهة _ سيما من ينفون عن أنفسهم اسم " التجسيم والتشبيه " وهم بالمسمى واقعين: كابن أبي العزّ والألباني _ قد شرحوا متن الإمام الطحاوي، فقوَّلوه ما لم يقل وفسَّروا كلامه على ما يناسب مذهبهم، فافتروا على الإمام لهم من الله ما يستحقون. "اهـ ^
Post a Comment

Back to Top